الموتشو
تبدو مدينة الدار البيضاء، ذات صيف، عادي بصخبها وزحامها وقيظها. يذرع أمين الكوهن، فتى ذو توجُه يساري من براعم حركة 20 فبراير، شوارعها في اتّجاه مقر ال..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
تبدو مدينة الدار البيضاء، ذات صيف، عادي بصخبها وزحامها وقيظها. يذرع أمين الكوهن، فتى ذو توجُه يساري من براعم حركة 20 فبراير، شوارعها في اتّجاه مقر الجريدة ذات التوجُّه الإسلامي التي يشتغل بها‘‘. ما يلبث السواد أن يهتزَّ من خلال قصِّة بنيس، شخصية مُسنَّة وعلى اطلاع، حيث أصيب بحادثة سير أفقدته الذاكرة، ودفعته إلى اختلاط الأزمنة‘‘، بحسب ما ورد في الرواية.
بنيس كان شاهد على التحوُلات الكبرى التي جرت على العالم العربي، بأحلامه وجراحه واهتزازاته. وهنا مُعبِّراً عن حالة فقدان الذاكرة وتداخل الأزمنة التي مست العالم العربي، يقول أوريد في روايته.
في غمرة انشغال أمين، “الموتشو” ـ وهو اللقب الذي أطلقه عليه بنيس ـ بالحادثة التي أصابت صديقه العجوز، تستغني الجريدة عنه، كانت دخلت مرحلة التسويات والواقعية، ولا يبقى للموتشو سوى أن يُكبُّ على الجسد الواهن للمريض، ويسعى أن يُرتِّب هذيانه. يتعرف في غمرة تردده إلى مستشفى ابن رُشد على طبيبة بنيس، المحجبة، نعيمة بلحاج، تحكي الرواية.
تتطوَّر العلاقة في ملابسات متشعِّبة بين إقدام وإحجام، ترمي مصادفات الحياة بالموتشو في علاقة صداقة مع إستير، جارته الموزَّعة بين جذورها المغربية وهُويَّتها الإسرائيلية.