الإسلام الكوني والإسلام العربي
أطل الأستاذ محمود محمد طه على العالم برؤية مغايرة كليا لكل المحاولات السابقة التي حاولت إصلاح الإسلام وتحديثه. فهو على الرغم من أنه استلهم (التأويل ال..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
أطل الأستاذ محمود محمد طه على العالم برؤية مغايرة كليا لكل المحاولات السابقة التي حاولت إصلاح الإسلام وتحديثه. فهو على الرغم من أنه استلهم (التأويل الصوفي) ومنهجية (النسخ والإرجاء))من داخل دائرة الإسلام. إلا أنه لم يرفض أو يتنكر للمناهج العصرية أو القراءات التجديدية/ النقدية للإسلام وللشريعة على وجه
الخصوص. إنه وجد بحسب توجهاته الصوفية أن لمدار الأصلي هوفي (سنة النبي) في حاصة نفسه التي يجب أن نتأسى بها. وأن الشريعة بأيات الفروع المدنية لم تكن إلاتشريعات وقتية لذلك العصر.وأنهاليست من أصول الإسلام الجوهرية التي مثلها آيات الأصول المكية. وأنها أجئت أو نسئت إلى زمن آخر حتى تهيؤ
الانسانية لها. وذلك بعد أن تبلغ درجة المدنية والأهلية الكاملة لكي ترفع عنها قيود الحرية. فوجد الأستاذ طه أن القرن العشرين بكل تحولاته ومتغيراته آنذاك كان الأنسب لكي ترتفع القيود بعد أن يجعل الآيات المكية (آيات الأصول )هي الحاكمة والضابطة للسلوك الإنساني بوصفها آيات عالمة. وتعطيل الآيات المدنية
(آيات الفروع) بوصفها آيات زمكانية -خاصة بمرحلة محلية -عربية -خاصة للغاية. وبدلك يغدو الإسلام (وشريعته)ملائمين لحاجات العصر ومتطلباته.