لاحظت أن كثيرا من طلاب الليسانس فى أبحاثهم، وطلاب الدراسات العليا فى رسائلهم، لا يهتدون للمنهاج القويم الذى ينبغى أن يتبع فى هذا اللون من الدراسة، ولما حادثتهم فى ذلك التمست لهم العذر، لأنه ليس فى اللغة العربية - فيما أعرف ويعرف هؤلاء - كتاب واحد يضم ما وصل إليه العلماء والباحثون فى هذا الشأن، وقد أهملت - للأسف - الدراسة المنهجية فى بعض الكليات إهمالا تاما، فلا تلقى فيها محاضرات قط، وأولتها بعض الكليات عناية قليلة، غير كافية، ولم يرقنى أن يسير طلابنا معتمدين غالبا على اجتهادهم الخاص، فى الوقت الذى وصل فيه الباحثون إلى قواعد وقوانين فيما يختص بإعداد البحوث والرسائل، وقد سايرت هذه القواعد خطوات إعداد الرسالة من البدء إلى النهاية. من أجل هذا كتبت هذه الرسالة القصيرة لتحوى أهم ما وصل إليه الباحثون فى هذا الموضوع، وإنى آمل أن أكون قد أسهمت بهذا الجهد المتواضع فى خدمة الطلاب، وخدمة الثقافة العربية بوجه عام.