الشراكة التربوية :قاطرة التنمية
هذا الكتاب يسعى إلى توضيح مفهوم الشراكة وكفاياتها وأسسها ومرتكزاتها، سعيا إلى رفع الالتباس وعدم الخلط بينها وبين التشارك والمشاركة ومختلف أشكال التعاو..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
هذا الكتاب يسعى إلى توضيح مفهوم الشراكة وكفاياتها وأسسها ومرتكزاتها، سعيا إلى رفع الالتباس وعدم الخلط بينها وبين التشارك والمشاركة ومختلف أشكال التعاون الأخرى، فالشراكة من المفاهيم التي تتردد على ألسنة العديد من الناس على اختلاف مسئولياتهم ومواقعهم. وهي من الممارسات التي تتجاوز التعاون المادي إلى التعاون في صياغة الأفكار وإغناء الرؤى، وهي مقاربة ناجعة لم تعد تقتصر على قطاع دون غيره، مما جعلها تمتد إلى المؤسسات التعليمية التي كانت إلى وقت قريب منغلقة على ذاتها، تنفذ مقرراتها وبرامجها بشكل نظري وبمعزل عن واقع المتعلم وحياته الواقعية.
لقد نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين في بنوده على أهمية الشراكة وضرورة اللاتمركز، سعيا إلى انفتاح المؤسسات التربوية والتعليمية على محيطها الاجتماعي، كما دعا الفاعلين التربويين إلى تغيير رؤية العلاقة بين المؤسسات التربوية مع محيطها من الشركاء، وإلى تحقيق مؤسسات تربوية مندمجة ومتفاعلة ومنسجمة مع محيطها، وتفعيل ذلك وأجرأنه بإبرام اتفاقيات مع أطراف معترف بها، وإقامة علاقات تواصل واتصال في إطار شبكات وبنيات تواصلية تسمح لمختلف الأطراف بالمساهمة في تحقيق أهداف التربية والتكوين، وزيادة كفاءة المنظومة التربوية والتعليمية.
إن الشراكة مع مختلف أطراف وقطاعات المجتمع تؤدي إلى بلورة وصياغة مفهوم جديد للعلاقة بين المدرسة والمجتمع لتغدو علاقة تتكامل فيها المسؤوليات بين كل قطاعاته من أجل تحقيق جودة التعليم وملائمته لحاجات المتعلمين ومتطلبات مجتمعهم التنموية.