أبو لؤلؤة المجوسي في المخيلة المذهبية السنية والشيعية
فيروز النهاوندي وشهرته أبولؤلؤة المجوسي هو الرجل الكريه في التاريخ السني ، وهو من قام باغتيال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب . وكان النكران للجريمة الشن..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
فيروز النهاوندي وشهرته أبولؤلؤة المجوسي هو الرجل الكريه في التاريخ السني ، وهو من قام باغتيال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب .
وكان النكران للجريمة الشنعاء على مستوى المسلمين واحد ،
ولكن جرى ماجرىبعد ذلك لأن نرى رجال من الرافضة تترحم على ابى لؤلؤة المجوسي ، وفي الغلو الشيعي يعده البعض من الشهداء ،
وإن كانوا هؤلاء لا يحسبون على تيار الشيعة ومذهبهم إلا أنهم فئة لها من يسمع لها ويتشدد لصفها .
ويأتي هذا الكتاب ليزيح ركاما كثيرا عن التاريخ حتى تتضح صفحاته من الغموض
الذي يلفها ومن الروايات المتضاربة والمندسة التي أفرزها واقع التناحر بين
الفرق الإسلامية ،
ويحضر فيها المقدس الذي يهيمن على الضمير الجمعي ، مايجعله تاريخا ملفما بالكمائن ، زاخرا بالقضايا المثيرة للجدل .
وتبقى شخصية ابو لؤلؤة المجوسي من تلك الشخصيات المثيرة ، والملفات الشائكة التي ظلت مطمورة في التاريخ ولم تبح بكل أسرارها ،
وتكتنفها الكثير من الضبابية ، وأن المصادر التاريخية الاسلامية السنية أو الشيعية عالجت شخصية أبي لؤلؤة ،
وفق رؤية تخندقت فيها وراء التحيزات السياسية والمذهبية . وكان من أهم النتائج التي تمخضت عن هذه الدراسة ،
سقوط بعض المسلمات التي تزعم بمجوسية أو نصرانية أبي لؤلؤة ، لتنتهي إلى
أنها ليست سوى ردة فعل إجتماعية للموالي الذين تم تهميشهم منذ مرحلة
الاسلام المبكر .