الفرضية المستحيلة تعارض العلم والدين تحت المجهر
نستطيع، بناءً على الشواهد التاريخية، أن نعتبر الإيمان بالله أحد المحركات الأساسية للثورة العِلمية التي عرفتها أوروبا خلال القرن 17م، إذ كان هذا الإيما..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
نستطيع، بناءً على الشواهد التاريخية، أن نعتبر الإيمان بالله أحد المحركات الأساسية للثورة العِلمية التي عرفتها أوروبا خلال القرن 17م، إذ كان هذا الإيمان هو ما دفع عظماء مِثل نيوتن أو كيبلر إلى أن يدرسوا الكون ويكتشفوا قوانينه التي تُعد انعكاساً للإتقان الإلهي، حتى اكتسب الإلحاد -بعدما كان فلسفياً محضاً- صِبغةَ عِلمية، فصارت استحالةُ التوفيق بين العلم والدين عقيدةً بالنسبة للإلحاد الجديد، مع ريتشارد دوكينز وسام هاريس وغيرهما، بل إنَّ العلم التجريبي قد أضحى مُخَلِّصَ الإنسان مِن ظلمات وجهالات الدين حسب ما يعتقدون، فجاء هذا الكتاب، لاختبار هذه الفرضية (تعارض العلم والدين)، والتي سميناها مستحيلة لعدم اتساقها ولتعارضها مع واقع الدين والعلم، وحاولنا أن نبين عدم اتساقها وغلطها، بحيث إنَّ الدين -كما تمَّ بيانُه- هو المحرك الأساسي للبحث العلمي، ولا يُمكن لهذا الأخير أن يكتسب قيمته إلا بوجود الدين، ثم بيَّنا عدم إمكانية التعارض بينهما، إنما يُكَمل بعضهما البعض حتى يستطيع الإنسان أن يُكَوِّن صورة متكاملة عن العالم الذي ينتمي إليه.