السنة النبوية مسالك الاثبات ودلائل الحجية
السنة النبوية من مصادر المعرفة الدينية التي عرفت عناية واهتماما من قِبل أمة الإسلام منذ بدايات الدعوة النبوية إلى نهايتها، ومنذ تلقفها الصحابة رضي الل..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
السنة النبوية من مصادر المعرفة الدينية التي عرفت عناية واهتماما من قِبل أمة الإسلام منذ بدايات الدعوة النبوية إلى نهايتها، ومنذ تلقفها الصحابة رضي الله عنهم من فمه الشريف إلى حين تسطير ورقات هذا الكتاب، التي جاءت بمزيد بيانٍ صحة مبدأ الاحتجاج بالسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم..
وقد بات من المهم جدا تعريف القارئ العربي اليوم بالرؤى المنهجية الإسلامية الكلية التي تضبط الدارس فلا يتخبط أو يتعارض مع نفسه في العديد من الجزئيات التي لا يحكمها منهج كلي يرجع إليه عند الاضطراب، ولا يتم ذلك -إذا تعلق الأمر بالسنة النبوية- إلا عبر الإحاطة بالأساليب المنهجية النقدية التي أسسها المسلمون سدا منيعا للحد من أي اقتحام مَشوب بالكدر لهذا المصدر المعرفي.
والطرح التشكيكي اليوم يبتدئ بالسنة النبوية عادة، ثم لا يتوقف عند هذا الحد، بل يستشري داؤه ليتجاوز التشكيك في الآليات النقدية إلى التشكيك في القطعيات والمسلمات التاريخية، كالمنقولات عبر التواتر الذي تتحصل به معرفة قطعية تُسامي ما يتحصل بالمشاهدات والمحسوسات، ولذلك أعقبَ التشكيكَ في السنة النبوية التشكيكُ في الوجود التاريخي للأنبياء، وما التشكيك في وجودهم إلا تشكيكٌ في الدين الذي جاؤوا به، وهذا تشكيك آخر في أمرين:
إما في عدم إمكان تواصل الخالق تعالى مع هذا العالم.
أو إنكار وجوده رأسا.
فجاء هذا الكتاب متناولا مبدأ ''حجية السنة'' وفق تدرج يزيح الريب في إثبات النبوة وصدق النبي صلى الله عليه وسلم وعصمته اللّذَيْن هما عصب الاحتجاج في إثبات حجية السنة، ومن ثَمَّ إبطال الاعتراضات حول المنهج النقدي الذي سلكه المسلمون في صيانة السنة، ثم بعد ذلك الأدلة المثبتة لوحيانيتها ووجوب العمل بما جاءت به من أحكام.