سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية
إذا كانت الفلسفة، بحكم توسلها بالاستدلال والحوار، تضاد العنف، فإن الفلسفة الائتمانية التي وضع أسسها المفكر المجدد طه عبد الرحمن، بحكم جمعها بين "روح ا..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
إذا كانت الفلسفة، بحكم توسلها بالاستدلال والحوار، تضاد العنف، فإن الفلسفة الائتمانية التي وضع أسسها المفكر المجدد طه عبد الرحمن، بحكم جمعها بين "روح التفلسف" و "روح التدين"، تثبت أن آثار العنف لا تقف عند حد هذا العالم المرئي، وإنما تتعداه إلى ما وراءه من عوالم غير مرئية، جاعلة من العنيف إنسانا يؤذي رب العالمين، منازعة له واعتراضا عليه، بقدر ما يؤذي الآخرين، جهلا وظلما، ولما كان الحوار عبارة عن المساءلة التي تحدد مسؤولية الذات عن نعرض الآخر للعنف، فقد أخذت الفلسفة الائتمانية ب "حوار المواثقة" الذي يجعل الذات نواثق الآخر، وتزاوج بين النظر في ظاهر العالم والنظر في باطنه، في مقابل "حوار المواجهة" الذي يسند إلى الآخر كمالات إلهية، والذي دعا إليه أحد كبار الأخلاقيين المعاصرين.