حين تعرف نفسك تستطيع أن تواجه سطوة مشاعر الخوف والحزن والغضب
التي تفضي إلى سوء التصرّف، ومن ثم تعريض النّفس للمزيد من الخطر.
نادرا ما تكون النجاة نتاج مصادفات الحياة. فالنجاة هي ثمرة أسلوب في
الحياة. هذا ما يحاول هذا الكتاب البرهنة عليه.
في ساحة الحرب المستعرة داخل ذاتك يستطيع عقلك – إن كان لا يزال صالحًا
للاستعمال – أن يلعب دور تأمين السلام للنفس.
عقلك طوق نجاتك حين تثق به. عقلك خلاصك حين تستنجد به. عقلك حارس أمنك
الروحي وطمأنينتك حين تعوّل عليه. عقلك هو صراطك حين تهتدي به.
لهذه الاعتبارات- لكلَّ هذه الاعتبارات- إن تحقيق الشعور بالأمن الروحي،
والسكينة النفسية، والطمأنينة الوجودية، هو المهمّة الأساسية للفلسفة.
-