الوابل الصيّب من الكلم الطيّب كتاب للشيخ ابن قيم الجوزية شرح فيه أحاديث الدعوات والأذكار التي وردت في كتاب الكلم الطيب الذي ألّٙفه أستاذه ابن تيمية. وقد قدم ابن قيم الجوزية كتابه بمقدمات في فضل الذِكر وأهميته ثم أورد خمسة وسبعين فصلا في الأدعية والآثار : التي لا ينبغي للمسلم تركها، أذكار النوم والإستيقاظ منه، الأذان، دخول المقابر، نزول المطر، رؤية الهلال، الحزن، من ضاع له شيء، الكسوف والخسوف، النكاح والتهنئة وغيرها كثير .
اختلف العلماء في تسمية الكتاب ، لإن ابن القيم نفسه قد سمّى الكتاب في موضعين اثنين من كتبه اسمين مختلفين :
الكلم الطيب والعمل الصالح : قال ابن القيم في كتابه “طريق الهجرتين وباب السعادتين” (ص 76) : (وقد ذكرنا في كتاب الكلم الطيب والعمل الصالح من فوائد الذكر..).وبهذا الاسم ذكره ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (2 / 450 ).
الوابل الصيّب و رافع الكلم الطيب : وسماه ابن القيم في كتابه مدارج السالكين (2 / 448 ) اسماً آخر فقال : (وقد ذكرنا في الذكر نحو مائة فائدة في كتابنا “الوابل الصيّب ورافع الكلم الطيب” ، وذكرنا هناك …).وبهذا الاسم ذكره حاجي خليفة في كتابه “كشف الظنون ” (2 / 1994 ).
الوابل الصيّب من الكلم الطيب : وبهذا الاسم نشره أغلب الناشرين ، وكذلك هو في مقدمة أحمد عبيد ل “روضة المحبين” و تابعه الفقي في مقدمته ل ” إغاثة اللهفان” .
الوابل الصيّب في الكلم الطيب: ورد هذا في كشف الظنون وهو المثبت في إحدى نسخ الكتاب الخطية.
الكتاب رسالة بعث بها ابن القيم إلى بعض إخوانه،ويدور موضوعه على بيان فضل ذكر الله – عز وجل -،وعظيم أثره وفائدته ، وجليل مكانته ومنزلته ، ورفيع مقامه ودرجته،وجزيل الثواب المعد لأهله ، المتصفين به ، في الاخرة والأولى.وقد ذكر ابن القيم في كتابه:السعادة بثلاث: شكر النعمة، والصبر على البلاء، والتوبة من الذنب ،استقامة القلب ،دلائل تعظيم الأمر والنهي ،الالتفات في الصلاة،والمقبول من العمل ،والناس في الصلاة على مراتب خمسة ،أنواع القلوب ،خلوف فم الصائم،الصدقة وآثارها، ذكر الله وفوائده (وفي الذكر أكثر من مائة فائدة)، وبعد أن سرد عدداً من الفوائد قال:ولنذكر فصولا نافعة تتعلق
Editeur :
Dar Alhadith-دار الحديث القاهرة
Verificateur :
سيد إبراهيم