الحداثة الاوربية
هل بلغت حداثة اوربا نهايتها في اعقاب التحولات الجيو-سياسية الكبرى التي عرفها العالم نهاية القرن العشرين ؟ لقد آن الأوان لنعترف أن ريادة الحداثة الاور..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
هل بلغت حداثة اوربا نهايتها في اعقاب التحولات الجيو-سياسية الكبرى التي عرفها العالم نهاية القرن العشرين ؟
لقد آن الأوان لنعترف أن ريادة الحداثة الاوربية على العالم بدأت في الأفول
جراء آمرين ذاتيين:الأول، انقلاب قيم « التنوير » الى إيديولوجيا
كولونيالية-امبريالية، بلغت أوجها في عودة الكليانيات الدموية: الفاشية
والنازية والستالينية الى قلب أوروبا، واستعمار شعوب « الأطراف »، وانتهى
كل ذلك الى حربين عالميتين كارثتين. الثاني، هو تبرّم فلاسفة أوربا
ومفكريها من تبعات « حداثة » باتت رديفا « للعدمية »، وانخراطهم في تفكيك
أساساتها وسياساتها.
لكن الحداثة الاوربية لن تموت بهذه السرعة، بل سيأتيها « الإنعاش » من
الغرب الانغلوسكسوني. ستُعلن أمريكا نفسها الوريث « الشرعي » لتِركة
الحداثة الاوربية المتهالكة.