أطياف فلسفية
الكتابة، أية كتابة، ليست مجرد علاقة بين الكاتب وذاته، وإنما هي علاقة بين الكاتب والناس. وتتعقد هذه العلاقة بين الكاتب والناس، في مرحلة يطلب فيها من ال..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
الكتابة، أية كتابة، ليست مجرد علاقة بين الكاتب وذاته، وإنما هي علاقة بين الكاتب والناس. وتتعقد هذه العلاقة بين الكاتب والناس، في مرحلة يطلب فيها من الكاتب أن يتخذ موقفاً من الناس، في مرحلة من مراحل صناعتهم للتاريخ، ومن التاريخ السائر نفسه. والفلسفة في جوهرها موقف من الناس ومن أجل أن تنتقل الحقيقة لذاتها إلى الناس حتى لو خالف وعي الناس، وأقام قطيعة مع المعروف والمألوف والمعهود. بل كل كتابة أصيلة هي كتابة انزياح وقطيعة مع المألوف من القصيدة إلى الخطاب الفلسفي. كتاب أطياف فلسفية، كتاب في التأسيس المستمر لرؤية البرقاوي الفلسفية الساعية لتجاوز ثقافة الأجوبة التي تعاني من العماء الإيديولوجي ولا ترى ماهية الوجود المعيش، لا ترى الناس. إنه يعود لطرح سؤال الفلسفة من جديد، ليؤسس عليه تجربته الأصيلة في التفلسف بوصفها استمراراً لما طرحه في كتابه «أنطولوجيا الذات» و«في الفكر العربي المعاصر» الصادرين عن (مؤسسة مؤمنون بلا حدود). يفض كتاب أطياف فلسفية جملة من المفاهيم، ويعيد تحديدها، كمفاهيم: العقل والهوية والإيديولوجيا والنقد والتفكيك والإبستمولوجيا... ثم يتناول أهم المشكلات الراهنة من مشكلة الفلسفة والإنسان، والسؤال وثقافة الأجوبة، والعرب والتنوير، والفلسفة والعلوم الحيوية، مروراً بالضحك والإيديولوجيا، والاختلاف والتسامح، وحوار الأديان، والعلاقة بين الحضارات، وانتهاءً بالوعي التاريخي لدى المؤرخين الإسلاميين. ثم يقيم حواراً نقدياً مع ديكارت وماركس وابن حزم وابن ميمون والمعري وعبد القادر الجزائري وأنطون سعادة والجابري وصادق العظم وإلياس مرقص. ثم ينهي كتابه بسلطة الوهم. إنه كتاب من أجل انتصار الإنسان.