الخالق الحقيقي والخالق المتخيل
أصدر مؤخراً الصحافي والكاتب مصطفى الحسناوي الذي يعيش في منفاه الإختياري، مؤلفاً بعنوان “الخالق الحقيقي والخالق المتخيل-تأملات حول صانع الاكوان وآلهة ا..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
أصدر مؤخراً الصحافي والكاتب مصطفى الحسناوي الذي يعيش في منفاه الإختياري، مؤلفاً بعنوان “الخالق الحقيقي والخالق المتخيل-تأملات حول صانع الاكوان وآلهة الأديان”، وهو كتاب مثير للجدل. قال الكاتب مصطفى الحسناوي إن “الكتاب هو عصارة تجربة التحول التي عشتها، من التدين إلى اللادينية، هو عصارة مخاض دام سنتين”.
واوضح الحسناوي في تصريح خص به “زون24” أن “المؤلف هو مخاض عشت بدايته حيرة مؤلمة، وشكا قاتلا، ثم بعده بحثا مضنيا، وإعادة النظر في كل المسلمات، قبل أن أصل لنتائج هي بالنسبة لي إلى حدود اللحظة، مُرضية ومريحة”، مضيفاً “خلاصتها، أن الأديان صناعة بشرية، وأنه لايوجد دليل على أنها من عند خالق الكون”.
وجوابا عن سؤال الدليل, قال الصحافي المغربي المقيم بالسويد إن “الدليل الوحيد الذي نملكه بين أيدينا، هو هذه النصوص، فنحن لم نر نبيا، ولم نر معجزة، ولم نر خوارق، هذه النصوص الدينية هي الدليل المادي الوحيد”.
وأضاف المتحدث نفسه انه “بفحص هذه النصوص، سنقف على مفارقات وتناقضات وأخطاء… علمية ومنطقية وتاريخية، أخطاء يستحيل أن تصدر عن الخالق الحقيقي لهذا الكون”.
الحسناوي أكد انه يكتشف الهوة السحيقة والبون الشاسع، بين قدرة وقوة وضبط وإحكام الخالق الحقيقي، وبين ماينسب له من نصوص، لاترقى أن تكون من مصدر سماوي، لأن البصمة البشرية واضحة في كل سطر وفي كل كلمة فيها.
وأوضح ان “الكتاب يلخص رحلتي يلخص أسئلتي وأجوبتي خلال هذه الرحلة” مضيفا أن “الكتاب يعكس تصوري ورؤيتي لهذا الموضوع (أقصد فكرة الخالق والإله والنبوة والوحي والمعجزات ومصادر المعرفة ومصادر الأخلاق والعلاقة بين العقل والدين، والعلم والدين…)
الحسناوي أردف في تصريحه ل”زون24” أردت أن اوثقها في كتاب يجمع شتاتها، ويؤرخ لهذه المحطة من حياتي، التي قد تتغير وتتبدل مستقبلا، إذا ظهر لي خطأ استنتاجاتي وخلاصاتي.
وختم المؤلف تصريحه بالتأكيد ان “الكتاب أيضا دعوة للحوار والنقاش، وفيه دعوة أيضا للتعايش، لأن الأفكار والمعتقدات والقناعات تتبدل، ويبقى الإنسان”.