رواء في زمن الجدب
رواء لم تجُد به سحب سادرة في سماء الخيال ، ولا استوحته من أفانين الأماني فكانت مشاعر الأبوة عندها مجرد آمال.. بل هي حروف نزفتها قلوبهم راجين أن يغ..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
رواء لم تجُد به سحب سادرة في سماء الخيال ، ولا استوحته من أفانين
الأماني فكانت مشاعر الأبوة عندها مجرد آمال.. بل هي حروف نزفتها قلوبهم
راجين أن يغير المقال -بكرم ربهم - واقع الحال.. تقرأ في هذا الكتاب لأب يخاطب فلذته، ولأم تناصح ريحانتها..تقرأ لزراع
حب يرون نبتتهم وهي تستوي على ساقها مع مر الأيام، ولا يسعهم إلا موالاتها
بـ (رواء) النصح وندى الدعوات.. أرادوا نشرها لتعم، فلعل القبول يكتب لها ، وهو من الله مأمول..وما
أسعدهم ساعتها بالثمار في أولادهم وأولادك وأولاد المسلمين ناضجة تقر بها
العيون في الدارين.. وإن كان الزمان مجدبا، فتبقى هذه النسمات الطاهرة في حياتنا من أسرار
الله..لولاهم لم نمطر بالرحمات..لولاهم لما تحرك هذا الشي الكامن في
أعماقنا ناطقا بـ (رواء) تحتاجه نفوسنا العطشى قبلهم !!