الحقيقة والمنهج
بين دفتي هذا الكتاب، كتاب الحقيقة والمنهج، ليس ثمة منهج ناجز ولا حقيقة مكتملة، فهذه ليست من مهمات التأويلية. للتأويلية هنا هدف آخر يدخل في صميم التجرب..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
بين دفتي هذا الكتاب، كتاب الحقيقة والمنهج، ليس ثمة منهج ناجز ولا حقيقة مكتملة، فهذه ليست من مهمات التأويلية. للتأويلية هنا هدف آخر يدخل في صميم التجربة الإنسانية للعالم: فهم الآخر، التراث، تاريخ الفكر الإنساني، اللغة، الفن، الحياة، وتفعيل التواصل القائم على الفهم مع هذا كله، والبحث في الشرعية الفلسفية للحقيقة التي تدعيها العلوم الإنسانية والطبيعية عبر وصلها بشمولية التجربة الإنسانية. فبإزاء التخصص والتفكيك المعرفيين اللذين انغمست فيهما العلوم في القرن العشرين، يحاول غادامير جسرَ الهوة بين الإنسان والعالم: العالم بامتداده التاريخي الشامل. ومحاولته هذه تواصلُ من جهتها ما دشّنه البحث الظاهراتي على يد هوسيرل، وفتوحات دلتاي التاريخية، والأفق الذي رادَه هيدغر في فهم الوجود الإنساني.
كيف يكون الفهمُ ممكناً؟ هذا هو السؤال الرئيس لهذا الكتاب. وكما كان الفهم لدى هيدغر هو نمط الوجود الإنساني نفسه، تكون التأويلية كذلك. ليست التأويلية خطوات أو إجراءات في الفهم، إنما هي عالم يصوغ وجودنا بأسره، ويغمرنا من حيث علاقتنا، بوصفنا كائنات إنسانية، بالنتاج الإنساني برمته. وعلى وفق هذه الرؤية، يعيد غادامير صياغة مفاهيم حُمّلت مدلولات غريبة عنها، ويجترح أخرى