العلوم الاجتماعية من الدرس الجامعي إلى الفضاء العام
إن الانتقال من مجتمعات الجهل والخرافي، هوانتقال يتأسس بشكل حتمي على قاعدة العلوم والمعرفي، بحيث يصبح التضاد الدلالي بين العلم والجهل، تضادا في الأساس ..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
إن الانتقال من مجتمعات الجهل والخرافي، هوانتقال يتأسس بشكل حتمي على قاعدة العلوم والمعرفي، بحيث يصبح التضاد الدلالي بين العلم والجهل، تضادا في الأساس لين التخلف والتقدم، بين الحضارة والتوحش، بين المدنية والبربرية، ولهذا فالحق في المدنية والمدنية، هو الحق في العلم والمعرفة، مما يجعلنا أمام ثنائية شديدة الحساسية.
من هنا، يلعب التعليم الدور الرئيس في حياة الشعوب والأمم، وبما أن التعليم الجامعي يغذي المجتمع بالأطر والكفاءات التي تضمن حيوية وانتعاش كافة الطبقات والفئات الاجتماعية، فإن طبيعة مناهجه ونظامه تحدد بشكل كبير مستوى حياة المجتمع، ومستوى تقدم الدولة والمؤسسات، كما تلعب درجة وطبيعة البحت العلمي في
الجامعات دور المحلال الدلالي لطبيعة بنية المجتمع الثقافية، ومستواه في التصنيف العالمي بين
الأمم والدول، خاصة وأن الجامعة في تعالقها مع بنيات التفكير والثقافة والاقتصاد والسياسية، تشيد في العمق النظام المعرفي الذي يميزها عن غيرها، وهي في هذا التميز مدينة بشكل كبير لدرجة انفتاحها على محيطها، ومدى تأثيرها في تقدم ورقيه. تأسيسا على درجة هذا الانفتاح، وعلى طبيعة المناهج التعليمية والطرائق
والبنيات المؤسساتية المميزة للجامعة، وللعلوم الاجتماعية والإنسانية، يندرج هذا الكتاب الجماعي، في سياق دراسة مرجعيات وخلفيات" العلوم الاجتماعية والإنسانية من الدرس الجامعي إلى الفضاء العام"، متسائلين من خلال عدد من المقالات الدراسات الجادة النخبة من الباحثين طبيعة الجامعة ورهاناتها الكبرى، عبر تناول
أهم تحدياتها في زمن باتت الجامعة في قلب تحولات كبرى، لم يعد الزمن الكوني يسمح لنا بالجمود، لطالما أصبح الجمود مرادفا للتخلف .