العقلنة عند ماكس فيبر
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب العقلنة عند ماكس فيبر، ويرى مؤلف هذا الكتاب، عبد المنعم الشقيري، أن العقلنة ليست وصفة إجرائية يم..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب العقلنة عند ماكس فيبر،
ويرى مؤلف هذا الكتاب، عبد المنعم الشقيري، أن العقلنة ليست وصفة إجرائية
يمكن اقتناؤها من الغرب وتطبيقها، بل هي نظام وجودي معرفي ضارب في جذور
الإصلاح الديني البروتستانتي وما واكبه من رؤية جديدة للعالم عبر عقلنة
الواجب المتمثل في الشغل؛ كاستجابة لنداء داخلي. وبموازاة ذلك، نَحَتْ تلك
الرؤية إلى تحققات عملية - ساعدتها في ذلك عوامل بنيوية أخرى - داخل مسارات
الحياة، سواء أكانت اقتصادية أم سياسية أم قانونية. يتألف
الكتاب (540 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من عشرة فصول، موزعة في
أربعة أقسام. وفي القسم الأول، "المدخل النظري والمنهجي لمفهوم العقلنة عند
فيبر"، نجد ثلاثة فصول. يرى المؤلف في الفصل الأول، "المرتكزات الفكرية
لمفهوم العقلنة عند فيبر"، أن فهم الإنتاج الفيبري عامة، ومسألة العقلنة
خاصة، يقتضي "أن نقف وقفة تحليلية دقيقة لطبيعة الشروط الإبيستيمية التي
عملت على إنضاج تصوراته وبلورتها في ما يتعلق بمفهوم العقلنة. بصيغة أخرى،
سنحاول الوقوف على الأفق الإبيستيمي الذي لم يكن في مقدور فيبر سوى التفكير
به، ومن داخله، في هذا المفهوم". فتحت هذا العنوان، يتناول المؤلف إرث
الكانطية والكانطية الجديدة: الخلفية الفلسفية لتناول مفهوم العقلنة، ثمّ
العقلنة الفيبرية؛ من الرؤية التاريخية التطورية إلى الرؤية المتعددة
الأبعاد، ثمّ العقلنة الفيبرية من ضيق الرؤية المادية الاقتصادية إلى أفقها
النظري الشاسع