على الرغم من خصوصية التجربة التي تمر بها الكاتبة إلا أنها نجحت في أن تجعل من الخاص عامًا؛ باستبطانها مشاعرها، وتحسس العالم من حولها: مشاعر إخوتها وأمها ورفيقها، كذلك تصف لنا علاقتها بحاسة الصوت بديلاً عن النظر، وباللمس والحميمية مع الأشياء والأشخاص – حتى أنها تكتشف أثناء عجزها عن الرؤية – علاقتها با
تواجه العالم بعينين آفلتين مدممتين، وتتخيل مصيرها القادم إذا عجز الطب عن مداواة العينين، لكنها وبعد العملية، ورغم ثورتها وغضبها تلجأ إلى حل أخير ومبتكر، حيث تعرض على طبيبها أنه في حالة إصابتها بالعمى التام، يسعى لزراعة عين بديلة، الأمر الذي يدهش الطبيب.
تجربة مثيرة وخاصة عن علاقة الإنسان بحواسه، وعلاقته بالعالم من حوله، بالأصوات واللمس والشم، بالروح والعجز والتحدي.
قدمتها الكاتبة في شكل مقاطع وشذرات مركزة وكثيفة المشاعر في الوقت نفسه، بحيث يتداخل الحوار مع السرد مع المونولوج ببساطة، ويسعى المشهد، أو الفقرة، للكشف عن طعم الحياة في ظل العجز.