الجزائر ... إلى أين؟
يقصد (بوضياف) الاستعمار» الذي هو أصل الأدواء جميعاء بما فيها الاستبدادفضلا عن التأخر والأمية والتفاوتات الاجتماعية والجهوية وتفجير التناقضات الثانوية ..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
يقصد (بوضياف) الاستعمار» الذي هو أصل الأدواء جميعاء بما فيها الاستبداد
فضلا عن التأخر والأمية والتفاوتات الاجتماعية والجهوية وتفجير التناقضات الثانوية أو
المصطنعة حتى؛ ونشر الفوضى والفتنة... وذلك حتى يختفي (الاستعمار» وراءها عن أنظار
الشعوب... ويشغلها بنفسها عن التصدي له ومواجهته...
لذلك فلقد كان؛ الشهيدء دائما في مواجهة الحزب الفرنكوفوني التبعي» وضد
الفرنكوفونية في المغارب» ضد اختراقاتها وتخريباتها للذاكرة وللمبادئ وللوحدة النقابية
والحزبية للطبقات الوطنية وللنخب الديمقراطية. همها البحث عما يفرق ويعمق
الاختلاف» بما في ذلك الخصوصيات الجهوية واللغوية.. وعلاقات المجتمع المدني
بالأحزاب الوطنية وبالدولة... دائما بدعوى التعدد (بل والتنوع؟ !) والحق في "الاختلاف'
ولو على حساب “واجب” الوحدة في مواجهة التخلف والتبعية والاستعمار...
ولأنه (بوضياف) وعى بأن التنمية والديمقراطية... تشترطان الاستقلال؛ وهذا لا يتم
بغير الوحدة المغاربية؛ فلقد حورب من جميع جهات التخلف والتبعية؛ حوصر واختطف
ونفي ومنع كتابه... وذلك حتى لا يتعرف عليه من هم أحبج إلى أفكاره وإلى قيمه...
الشبيبة اللغاربية المناضلة سواء انطلاقا من الإسلام» أو من الأشتراكية؛ سيان بالنسبة
إليه؛ إذ لا تناقض بينهما» بل تكامل وتواشج عميقان...
لقد ناهض العفوية والشعبوية والتجريبية والمغامرة والارتجال... في العمل السياسي»
وناضل ضد الوصولية وضد الجمود العقدي وضد التحالفات الانتهازية؛ كما دافع عن
أهمية النظرية العلمية واعتماد الاستراتيجية في الممارسة النضالية للطبقات الشعبية بقيادة
حزبها الثوري. وعلى إسلام مناضل (لا سياسي) وعلى الاشتراكية العلمية؛ وعلى الارتباط
بالشعب والتعلم منه ومصارحته بالحقيقة ف"الحقيقة ثورية دائما”» واهتم بمسألة السلامة
الأمنية في التأطير والتنظيم ف "الرفيق قبل الطريق”.
كما أكد على أهمية استقلالية "المجتمع المدني” ولكن لا عن إدارة الدولة فحسب»
وإنما أيضا وأساسا عن “مساعدات” الخارج المغرضة ذائما.
هذه الخبرة وتلك الحكمة» هي سلاح في أيدي المناضلين الأحفاد» ولذلك يراد
حرمانهم منهاء من قبل الاستعمار الجديد ومن قبل البورجوازيات المحلية؛ ولهذا حوصر
ويحاصر بوضياف حيا وميتاء ويرفع شأن التافهين وتبرز صور الانتهازيين... من أجل
هذا أيضا يصدر هذا الكتاب.
