سيكولوجية العنف
والمشكل أن النظم والمؤسسات التي يعول عليها في ترسيخ قيم الاحترام والتسامح والتعاون وتقبل الأخر، كالأسرة والمدرسة، غدت بدورها تنتج وتوطن في نفوس الناشئ..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
والمشكل أن النظم والمؤسسات التي يعول عليها في ترسيخ قيم الاحترام والتسامح والتعاون وتقبل الأخر، كالأسرة والمدرسة، غدت بدورها تنتج وتوطن في نفوس الناشئة قيم المنافسة والتنافر والتناحر، وهو ما ينتج عنه خسر الذات وخسر الآخر، واستعمال مختلف أساليب الغش والعنف لبلوغ الأهداف بأرخص ثمن. إن التصرفات المتسمة بالعنف والاعتداء، اتسعت أشكالها ومظاهرها في العقود الأخيرة ونمت نموا كبيرا، امتد أثرها إلى مختلف الأوساط الاجتماعية والدولية، مما يدعو إلى إدراك عمق هذا المشكل واستفحاله في أوجه ومظاهر حياتنا وسلوكنا، وإدراك ما يمثله من خطورة كبيرة، فهو يعبر عن العنف والإيذاء وإنكار الآخر والعمل على استبعاده، بقهره أو نفيه أو تصفيته جسديا أو معنويا. فهل غدا العنف سمة عامة من السمات المميزة للانتقال إلى القرن الواحد والعشرين. من هدا المنطلق تبدو أهمية رصد هذه الظاهرة وتشخيص تجلياتها، سعيا للوقوف على الأسباب الكامنة وراءها، لمعرفتها معرفة علمية تساعد على الوقاية من آفاتها وتجنب مخاطرها.