، كتبت في عهود مختلفة ورسوما لبعض مفكري العرب، وضع جبران أكثرها
يوم كان طالبا في الحكمة, وأهم ما في هذه المجموعة مقال "القشور واللباب"
الذي يعبر فيه جبران عن كنه الفن, والمقالات "وعظتني نفسي" وهذا المقال هو
بمثابة فعل التوبة للذي يتلوه الضال عندما يرتشد إلى الحقيقة، وثمة نظرة
مثالية عبر عنها في مقال "لكم لبنانكم ولي لبناني" إذ ندد بالكذب الذي
يحتجب ورائة السياسيون والمحترفون، وحارب الرياء الذي يختبيء في رداء من
التقليد والتصنع، ويعيش عليه المحنطون وأعداء التطور.
جبران خليل جبران هو أديب ناقد وفنان وفيلسوف ومفكر ومصلح إجتماعي. توجه
إلى الإنسانية جمعاء وإلى النفس البشرية في جميع نزعاتها وأهوائها مخاطبا
إياها في كل زمان ومكان داعيا إلى الإصلاح.