هندسة الهيمنة على النساء
لم يكن الزواج، في الحضارات القديمة، حافظا للحب ولم يكن الحب حاميا للزواج ولا ضامنا لاستمراريته، طالما أن فيه جهة تخضع لجهة. الزواج لا يزال إلى اليوم ي..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
لم يكن الزواج، في الحضارات القديمة، حافظا للحب ولم يكن الحب حاميا للزواج ولا ضامنا لاستمراريته، طالما أن فيه جهة تخضع لجهة. الزواج لا يزال إلى اليوم يحمل مفهوم التبعية من أجل مقابل؛ سواء كان ذلك عبر توفير الحماية، أم الحصول على الشريك العاطفي و الكفيل الاقتصادي، أو الحصول على الأبناء.
وإزاء ذلك حافضت التعددية على استمراريتها عبر التاريخ لمصلحة الرجل منذ بدء التشريع للزواج الأحادي للمرأة، و اشتمل ذلك على الزواج الشرعي القائم على الدين، سواء بالتشريع للتعددية عبر عقد الزواج، أم بالسكوت عن خيانة الرجل و التواطؤ معه، ما يعني في المجمل استمرار خضوع المرأة لسلطة الرجل الذي احتفظ و لا يزال بميزات أضحت حقا مشروعا، أو اعتراف يقارب الحتمية البيولوجية الممنوحة من السماء بدوره في قيادة الأسرة و امتلاك مفاتيح السلطة فيها و التحكم في مقدراتها.