الثقافة السائلة
دعت "الثقافة الصلبة" إلى فصل الدين عن الدولة، ووضعت الدولة / الأمة في مركز الوجود، وأكّدت مركزية الإنسان في صنع هذا الوجود، وأكّدت مركزية الإنسان في ..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
دعت "الثقافة الصلبة" إلى فصل الدين عن الدولة، ووضعت الدولة / الأمة في مركز الوجود، وأكّدت مركزية الإنسان في صنع هذا الوجود،
وأكّدت مركزية الإنسان في صنع هذا الوجود، وآمنت بأن الحضارة هي نتاج المادة والروح، والفعل والتفكير والإنتاج، وهي دين بديل يؤمن
بتضحية الإنسان "في سبيل ُّ تقدم العلم َوب ْس ِط سلطان العقل على عناصر الطبيعة الجامحة"...
هذا الإيمان الراسخ بمشروع التنوير الثقافي َّمر ّ بتحولات ّ مهمة خلال العقود الماضية التي شهدت ظهور العولمة، والتمركز حول السوق
والنزعة الإستهلاكية، وإنتشار النزعة الفردية، وإنسحاب الدول من أدوارها
الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية: ّمما َّمهد الطريق
إلى إنتقال الثقافة من مرحلة الصلابة إلى مرحلة السيولة، كما انتقلت إلى عالم السلع الإستهلاكية، فانسحبت الدولة من دعمها للثقافة
ً أمام الثقافة الحقيقية، حيث اقتصر إهتمامها على توظيف الثقافة والإعلام في تزييف الوعي
والإرشاد القومي، وبدلاً من الدعم صارت عائقا