إن هذا العمل التاريخي الذي نقدمه إلى القراء المغاربة والمشارقة اليوم نتطلع إلى أن يكون إضافة نوعية في سياق بناء صرح المواطنة الإيجابية.
يستند هذا العمل إلى مجموعة من الفرضيات، من أبرزها:
- التركيز على البعد الوطني في انتقاء المادة التاريخية وتوظيفها، فالكتاب يتحدث عن تاريخ المغرب الأقصى، ولا يخلط بينه وبين أحداث ووقائع تهم المغربين الأدنى (تونس) والأوسط (الجزائر)، ولا يتحيز إلى أي منظور عرقي أو طائفي. كما حاول جهده تفادي بعض الألفاظ ذات الإيحاء السلبي، كلفظ البربر وما شابهه، التي لا تزال بعض الكتابات التاريخية المغربية تستعملها.
- الدور المحوري للإسلام في ظهور المغرب الأقصى سياسيا وحضاريا.
- الجهاد الوطني بوصفه عملا عسكريا لمواجهة التجزئة والانقسام الطائفي والقبلي، ومواجهة الغزو الأجنبي، وحماية السيادة الترابية للبلاد.
- الدور المركزي للمغرب الأقصى في تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط، تأثيرا وتأثرا.
نتمنى أن ينال هذا النص إعجاب القراء المغاربة، ويساعدهم على تعزيز انتمائهم الوطني والحضاري، ويساعد غيرهم على فهم أفضل لتاريخ بلد عريق من بلدان جنوب المتوسط.
Editeur :
منتدى العلاقات العربية والدولية