• اللسانيات في الثقافة العربية الحديثة حفريات النشأة والتكوين

اللسانيات في الثقافة العربية الحديثة حفريات النشأة والتكوين

35,00 MAD

أصبحت اللسانيات اليوم تشغل صدارة العلوم الإنسانية وتستأثر باهتمام النظريات التواصلية والإعلامية.لم هذا الاهتمام المتزايد باللساني ؟  يمكن القول بأن ك..أقرأ المزيد



Livraison en 1-4 jours

أصبحت اللسانيات اليوم تشغل صدارة العلوم الإنسانية وتستأثر باهتمام النظريات التواصلية والإعلامية.لم هذا الاهتمام المتزايد باللساني ؟

 يمكن القول بأن كل الثقافات والحضارات القديمة والحديثة أولت للبحث اللغوي(أيا كانت التسمية) عناية خاصة ضمن أنماطها التفكيرية وذلك حسب مرجعيتها الفكرية وظروفها التاريخية والاجتماعية الخاصة بها.بالنسبة للعصر الحديث يمكن القول بأن صدارة اللسانيات لها عواملها الموضوعية والتاريخية لا سيما في الفكر الغربي. ويمكن القول بأن ازدهار اللسانيات وتطورها في القرنين الثامن والتاسع عشر ارتبط أساسا بالتوسع الأوروبي سياسيا واقتصاديا.كانت معرفة الآخر تمر حتما عبر لغته."اللغة مفتاح العقلية ومفتاح ثقافة الشعوب وملامحها المادية والمعنوية. ولهذه الأسباب ارتبط نمو اللسانيات بالأبحاث الأنتروبوجيا والفيلولوجيا والأركيولوجيا وتاريخ الثقافات والأديان وما شابه هذه المعارف التي تلعب فيها اللغة دورا مركزيا للكشف عن البنيات الذهنية للشعوب الناطقة بها. راهنا انتقل هذا الاهتمام باللغة إلى المجتمعات الغربية ذاتها حيث تلعب اللغة دورا هاما في التأثير السياسي والاقتصادي (الدعوة إلى الاستهلاك عن طريق الإشهار السمعي البصري). وأخيرا تعتبر اللغة قطب الرحى في العلوم الإنسانية وكل تحليل علمي للظواهر الإنسانية لا بدله من المرور عبر اللغة.ألا يقال بأن الإنسان كائن ناطق ؟ فاللغة تلعب اليوم كما بالأمس دورا حاسما في تواصل المجتمعات والشعوب. وبواسطة اللغة المكتوبة والمسموعة يمكن القيام بمجموعة من الأمور التي لا تستطيع أي وسيلة رمزية أخرى القيام بها. وقد زاد من الاهتمام باللغة ما كشفت عنه الأبحاث اللغوية في مستويات مختلفة ومتعددة من بيانات مذهلة حول سيرورة اللغو عند الإنسان سواء في بعده الفردي أو الجماعي. هذه العوامل متفردة أو مجتمعة وبدرجات متفاوتة الأهمية خلقت اهتماما محوريا باللغة والبحث فبها خلال العصور الماضية..ونحن نعرف أن لكل عصر أو مرحلة زمنية اهتماماتها الفكرية الخاصة بها. فالحقبة اليونانية حقبة فلسفية بامتياز، والقرن الثامن والتاسع عشر كانا قرني التحولات العلمية الكبرى لا سيما في الرياضيات والفيزياء بامتياز. أما القرن العشرين فهو قرن الإنسان بكل أبعاده ومن بينها البعد اللغوي الذي هو المدخل الحقيقي لباقي الأبعاد.

ISBN :
40240
Editeur :
Librairie des Ecoles - مكتبة المدارس
Date de parution :
2006
Numéro d'édition :
1
Couverture :
كرتون
Nb. de pages :
184
Poids :
0.253 kg

Il n’y a aucun avis sur ce produit.

Écrire un avis

Note : Le HTML n’est pas pris en charge !
    Mauvais           Bon
Captcha