من العلم إلى الإيتيقا لفيناس قارئا لهورسل
أن يكون العلم رافدا من روافد تكوّن الإيتيقا فذلك ما شغل في الفنومنولوجيا - في نسختها الفرنسية- منزلة الصدارة. لقد أولى لفيناس اهتمامه بفنومنولوجيا هوس..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
أن يكون العلم رافدا من روافد تكوّن الإيتيقا فذلك ما شغل في الفنومنولوجيا - في نسختها الفرنسية- منزلة الصدارة. لقد أولى لفيناس اهتمامه بفنومنولوجيا هوسرل- الفنومنولوجيا الأصل- التي شغف مثالها العلمي وطابعها الإنساني الفكر الألماني برمّته، واجدا فيها عناصر فكر إيتيقي من تحليلات قصدية وآفاق للمعنى. ولكن في
خضم هذه الاعترافات يجب ألا نغفل معطى جوهريا انطلق على أساس منه هذا الكتاب وحاول أن يفيض فيه، ومضمونه العبور من العلم إلى الإيتيقا.
في هذا الكتاب تشديد على أسس قراءة تخللت عددا من نصوص لفيناس، وفيها من الشرح ومواطن استشكال أفكار هوسرل والرغبة في تجاوز بعض افتراضاته ما سمح بالقول بازدواجية دلالتها : فهي تحليلية في مواضع ونقدية في مواضع أخرى . وهكذا فالقارئ الذي يثمن مساهمة الفنو منولوجيا الأصل ينتهي إلى تبني رؤى
ثورية تجازف لتمر إلى ما هو أبعد من العلم; أي إلى ثيولوجيا تنطلق من أولوية المشغل الإيتيقي وتبرز شرعية الاستحقاقات الأخرى المتصلة بالعدالة والدين.