تاريخ التصوف الوجودي المتأخر
يؤرخ هذا الكتاب لونا خاصا من التصوف الإسلامي، هو التصوف القائم على تحرير حقيقة الوجود الإلهي، والصلة التي بينه وبين العالم والإنسان، ويتخذ من هذه المس..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
يؤرخ هذا الكتاب لونا خاصا من التصوف الإسلامي، هو التصوف القائم على تحرير حقيقة الوجود الإلهي، والصلة التي بينه وبين العالم والإنسان، ويتخذ من هذه المسألة الكبيرة أساسا يقيم عليه مسلكا خاصا في تاريخ الحياة الروحية في الإسلام، مستقلا بمصطلحاته، وتصوراته، ومشربه في الرياضة وتفسيره لمقامات الطريق إلى الله.
وقد رجع بهذه النزعة إلى أصولها البعيدة في تصوف الحلاج وابن مسرة والنفري، ثم زادت وضوحا عند مثل ابن قسي وأحمد الغزالي وتلميذه عين القضاة الهمذاني، شهيد الصوفية، حتى استقامت مذهبا مستويا، وتصورًا محررًا له أصوله ومعالمه ونتائجه في المئة السابعة للهجرة عند محيي الدين بن العربي (ت: ٦٣٨ هـ ) ، عارف الأندلس، وشيخ الصوفية الأكبر.
وتقوم هذه الفصول على إيمان بـ "مركزية" ابن عربي في تاريخ هذا التصوف، وعلى أن الذين جاءوا بعده من شيوخه إنما كانوا يتأثرون خطاه، يستوي في ذلك المتقدمون منهم، مثل الصدر القونوي والعفيف التلمساني والقطب الجيلي، والمتأخرون مثل الملا الجامي وابن قضيب البان وعبد الغني النابلسي، حتى اتصل ذلك بمشارف العصر الحاضر عند حسن رضوان شيخ المفتي الأستاذ الشيخ محمد عبده، والمجاهد الجزائري الأمير عبد القادر، ناشر تصوف ابن عربي في القرن التاسع عشر، مع ما كان لهذا التصوف من أثر كبير في آية الله الخميني، إمام الثورة في إيران.
ثم كانت خاتمة هذا التاريخ فحصًا لما بقي من آثار التصوف الوجودي في نصوص الطرق الصوفية، وأدب المدائح النبوية، والكتابات المتأخرة في "المولد" والسيرة والشمائل، وفي بعض
الزجل الشعبي المنظوم باللهجات المحلية
Produits apparentés
120,00 MAD
Ex Tax: 120,00 MAD
