أبو هريرة راوي الخرافات وجسر الإسرائيليات
إن أبا هريرة شخصية تاريخية حقيقية وليس شخصية وهمية مختلقة كمايرى بعض الباحثين. وهو صحابي بالمعنى الاصطلاحي عند المحدثين؛ فقد أدرك النبي صلى الله عليه..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
إن أبا هريرة شخصية تاريخية حقيقية وليس شخصية وهمية مختلقة كما
يرى بعض الباحثين. وهو صحابي بالمعنى الاصطلاحي عند المحدثين
؛ فقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسمع منه اليسير
ورآه. لكنه لم يحظ بشرف الصحبة الشرعية أو العرفية؛ لأنه لم يقم
بالمدينة إلا أقل من سنتين
لم يكن أبو هريرة فقيهًا يُحسن فهم كلام النبي؛ ؛ إذ أنكر عليه الصحابة
والتابعون كثيرا » بل إن عمر بن الخطاب منعه من الرواية للعلة نفسها. ولأنه
لم يسمع من النبي مباشرة.
ومن آفات أبي هريرة أنه كان يُجالس كعب الأحبار اليهودي المتخفي
المتظاهر بالإسلام؛ والذي وفد المدينة زمن الخليفة عمر لإشاعة
الإسرائيليات وتشويش عقائد المسلمين وتصوراتهم؛
ونحن لا نردٌ حديثه بإطلاق» بل تعرض ما تفرّد به على كتاب الله وسُنّة
رسوله الثابتة وقواعد شريعته المحكمة؛ ثم على البداءة العقلية والحقائق
العلمية ؛ فإذا وجدناه غير مناقض لشيء من ذلك احتججنا به.
وهذا هو منهاج القرآن الذي أمر بالتثبت في الأخبار مهما كان ناقلها
ومنهاج النبوة المصرّح بوجود المخطئين في فهم كلام رسول الله من بين
أصحابه. ومقتضى العقل والمنطق المقررين أن الإنسان نسّاء بطبعه؛ تخونه
ذاكرته وتختلط عليه محفوظاته مهما كان
