قضايا في ديداكتيك مادة التربية الإسلامية من الرؤية المنهاجية إلى الاختيارات الديداكتيكية
مما لا شك فيه أن التربية تسهم بشكل كبيرفي التنمية والإبداع، ومن ثم ازداد الاهتمام بالعديد من المجالات التربوية، حتى أضحت التربية علما مستقلا يستله..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
مما لا شك فيه أن التربية تسهم بشكل كبيرفي التنمية والإبداع، ومن ثم ازداد
الاهتمام بالعديد من المجالات التربوية، حتى أضحت التربية علما مستقلا
يستلهم المعارف من باقي العلوم لتطوير البحث في المجال التربوي، وبذلك
انفصلت عنها باقي العلوم التي كانت تتداخل معها، وتتشكل منها.
ومن
العلوم التي كانت ضمن علوم التربية؛ علم الديداكتيك، الذي أصبحت له مكانة
فريدة خاصة به؛ حيث أصبح علما مستقلا منذ السبعينيات مع مجموعة من الرواد
والباحثين.
لقد اهتمت الديداكتيك بكل تعقيدات ومتغيرات ميدان التدريس
نظريا وتطبيقيا، فأصبحت المواد تعالج مشاكلها انطلاقا مما تقدمه
الديداكتيك، فاستلهمت النقل الديداكتيكي في ضبط نقل المعارف وتوصيلها إلى
المتعلمين، وبذلك اتجه الحديث نحو الدرس العلمي المعقلن والمضبوط، ومن ثم
بدأ التركيز على ضبط مادة التربية الإسلامية، وفق تصور علمي معقلن؛ وذلك
بناء على الحاجة الملحة إلى توحيد الجهود، لتجاوز الفراغ الذي تعرفه مادة
التربية الإسلامية على مستوى الديداكتيك، من خلال الانطلاق من المقاربة
الإبستمولوجية الكفيلة بتحقيق ذلك، وجعل المضامين المتضمنة في هذه المادة
مرتبطة أساسا بالواقع الاجتماعي، تعالج الهموم التربوية للمدرس والمتعلم،
انطلاقا من عقد ديداكتيكي واضح وصريح بينهما.