لو حكينا بوح قاض
توالت الأيام والأحداث والسنوات والمحاكمات والجلسات إلى أن كتب الله علي رسالة القضاء وفي إحدى الحصص بالمعهد العالي للدراسات القضائية كما كان تسميته قبل..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
توالت الأيام والأحداث والسنوات والمحاكمات والجلسات إلى أن كتب الله علي رسالة القضاء وفي إحدى الحصص بالمعهد العالي للدراسات القضائية كما كان تسميته قبل أن يصبح المعهد العالي للقضاء، دخل علينا الأستاذ المكلف مادة القانون الجنائي بأول حصة وقدم لنا نفسه فشعرت فجأة ببريق وامض يمر من أمامي، جمعت الجلسة، وبدأت أفكر وسرحت بذهني بعيدا إلى الوراء، إلى ذاك اليوم، يوم الثلاثاء ويوم خبز أمي، ويوم المحاكمات إياها والقاضي الذي كان يترأس الجلسة ويسيرها بحنكة وضبط الأعصاب وتمكن.
نعم، لا يمكن لي أن أخطئ، لم يكن أحد سواه، هو، والله هو بشحمه ولحمه وطبعه ونبرة وبحة صوته.
كان هو أستاذنا الذي دخل علينا بقاعة الدرس وفي يديه ملفات حقيقية ليدرسنا ما تحمله من وقائع لنحاول بعد ذلك أن نلبسها ثوب القانون الجنائي والمسطرة الجنائية.
هو نفسه، ذلك القاضي الشهير الذي كنت أتابع حكايات وقصص المحاكمات التي كان يسارها