هذا الكتاب هو تدوينٌ تاريخيٌّ مَفْصِلِيٌّ يرتكز على الذاكرة الشفوية، ويأخذ من أسماء الأعوام مفاتيح لكتابةٍ أنثروبولوجيَّةٍ جديدة.
صدر حديثا عن منشورات المتوسط-إيطاليا، كتاب بعنوان “من عام الفيل إلى عام المارِيكان – الذاكرة الشفوية والتدوين التاريخي”، من تأليف المؤرخ المغربي الدكتور عبد الأحد السبتي.
جاء الكتاب في 552 صفحة من القطع الوسط.
وعن الكتاب يقول الناشر:
قرَّرتُ أن أُسمِّيَ هذا العام 2022 بعام كتاب «مِنْ عامِ الفيلِ إلى عامِ الماريكان»؛ لأننا هنا أمام كتابٍ حَدَثٍ، ليس فقط لأنه الأوَّل من نوعه، بل لأنه سيفتح الباب أمام كَمٍّ لا بأس به من الدراسات والبحوث في مجاله، وسيُؤسِّس لها، ويكون مَرجِعاً لمستقبلها.
من الكتاب:
” لقد انتابنا، عند الانتهاء من تأليف فصول هذا الكتاب، شعور قوي بأننا غامرنا بالتنقيب في أحداث تنتمي إلى حِقَب ومجالات متعدِّدة، واضطُررنا للعودة إلى بعض الأحداث والشخصيات أكثر من مرَّة، إلى درجة أن كلَّ فصل من الكتاب قد يشكِّل في حَدِّ ذاته نُواة لكتاب مستقلٍّ. ثمَّ لاحظنا أننا ظللنا ننسُج مَحكِيَّات لا تنتهي. مَحكِيَّات مختلفة حول الحَدَث نفسه، ومَحْكِيَّات تتَّصل بعدد من التمثُّلات والمعتقدات، ومَحْكِيَّات صُغْنا بها قراءتنا التي تحاول تفكيك البنية الداخلية للتمثُّلات، أو تحاول رَبْطها بسياقاتها التاريخية المتعدِّدة.
لعلَّ ما أنقذنا من منزلق ضياع البُوْصَلَة داخل متاهة المَحْكِيَّات، هو أننا خرجنا ببعض الخلاصات المؤقَّتة حول القضايا الثلاث التي انطلقنا منها، وهي الذاكرة والحَدَث والزمن” .
يذكر أن الكاتب عبدالأحد السبتي هو الباحث صاحب الاسهام الكبير في تأطير هيئات ومنابر علمية تُعنى بتطوير البحث التاريخي، أو تسعى إلى نقل المعرفة التاريخية الحديثة خارج النطاق الجامعي. كما أنجز أبحاثاً عديدة صدرت في كتب ومقالات، تناول فيها مواضيع متنوعة مثل أدب الأنساب، وأدب المناقب، والعلاقة بين المدينة والسلطة، والتاريخ الثقافي للشاي المغربي (الأتاي)، ومسألة أمن السفر في مغرب ما قبل الاستعمار، والعلاقة بين التاريخ والذاكرة.
Editeur :
Almutawassit-منشورات المتوسط
