غريزة الإقتداء تاريخ ثقافي
يواصل غريزة الاقتداء، الذي أعدَّه جيرمي لينت، هذا التقليد المتمثِّل في السرد التاريخيِّ الشامل، متعدِّد التخصّصات، المكتوب بلغة غير تقنية، الذي يمكن ق..أقرأ المزيد
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
يواصل غريزة الاقتداء، الذي أعدَّه جيرمي لينت، هذا التقليد المتمثِّل في السرد التاريخيِّ الشامل، متعدِّد التخصّصات، المكتوب بلغة غير تقنية، الذي يمكن قراءته بوضوح، ويكون مسلّياً، لكنَّه سرد متطوّر ورائع من الناحية الفكريَّة. في هذا الكتاب، يقدِّم المؤلّف منظوراً جديداً، يسمّيه "التاريخ المعرفيّ". بدل اً من النهج التقليديّ الذي يفترض أنَّ اتّجاه التاريخ يتحدَّد، في نهاية المطاف، من خلال الأسباب الماديَّة - الجغرافيا والاقتصاد والتكنولوجيا وما شابه ذلك - وهو يجادل في أنَّه، تتبّعَ الرغبة الإنسانيَّة الأساسيَّة في إكساب ما يحيطنا بالمعنى، «تبني الثقافات المختلفة استعارات أساسيَّة لصنع معنى من عوالمها، وهذه الاستعارات تصوغ القيم التي تقود في نهاية المطاف تصرُّفات الناس».يطبِّق جيريمي لينت هذه النظرة الثاقبة على التاريخ، إذ يدرك قدرة العقل البشريّ على بناء واقعه الخاصّ، ويجادل في أنَّ "الأطر المعرفيَّة التي ترى الثقافات المختلفة من خلالها الحقيقة، كانت ذات تأثير عميق في اتّجاهها التاريخيّ." إشراك القارئ في "علم آثار العقل"، يوضّح كيف أنَّه في عصور مختلفة من التاريخ، يمكن تعريف الأطر المعرفيَّة المهيمنة من حيث أنماط جوهريَّة معيَّنة من المعنى: " كلّ شيء مرتبط"، "تراتبيَّة الآلهة"، "تقسيم الكون، انقسام الإنسان"، "شبكة الحياة المتناغمة"، "الطبيعة كآلة"، وهلمَّ جرّا.