عريس الموت
عريس الموت» المنجز الخامس للروائي والمناضل الحقوقي عبد الحميد البجوقي، منجزات تكتسي قوة رمزية باتجاه مقاومة شروط اليأس، وتسمح بصوغ أسئلة جذرية بحثا عن..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
عريس الموت» المنجز الخامس للروائي والمناضل الحقوقي عبد الحميد البجوقي، منجزات تكتسي قوة رمزية باتجاه مقاومة شروط اليأس، وتسمح بصوغ أسئلة جذرية بحثا عن بدائل لمستقبل الأمل.
منجزات ضمن مشروع روائي تنويري تشي بصوغ جمالي لأزمة إنسانية لأفراد ومجتمعات تنشد الحياة في أي وطن تتوفر فيه شروط الأمان يجاور بذلك قيما تناهض العنصرية والحقد والاستلاب ومنطق الاستغلال والعنف ليعطي لمشروعه الروائي مشروعية كونية إنسانية مؤمنة بقيم التعدد والتنوع والتنوير.
ورواية عريس الموت موضوع قراءتنا هي المنجز الخامس صادرة عن دار النشر فاصلة تزينها لوحة لها رمزيتها للفنان عبد الواحد اشبون لمعالم ناطقة بالتاريخ لمدينة مرتين، تشتمل الرواية على ثماني وعشرين من المحكيات بطلها رمز أسطوري يسميه الاسبان اليخاندرو والمغاربة عبد الرحمن.
عريس الموت هي رواية الذاكرة، رواية تسائل التاريخ، رواية تهمس بأحداث تاريخية من التاريخ المنسي المشترك بين الضفتين، رواية الهجرة المعكوسة، رواية عجائبية في بنيتها.
رحلة عبد الحميد البجوقي في عريس الموت رحلة وعي بتجربة من تاريخ المغرب واسبانيا بنفس روائي لا يخلو من حضور الذات والسياسة والتاريخ، هي نبرة إنسانية تنطلق من مرجعيات موضوعها الإنسان الممزق المليء بالرغبات والاحلام.
عريس الموت رحلة حياة ملتبسة لشخصيات انتهازية وأخرى مؤمنة بالتغيير وشخصيات تجهل مصيرها، أحلامها لحظية، هي تغطية لوضع سياسي للمنطقة الخليفية في امتداد تاريخي تتحكم فيه السياسة الدولية تحت إشراف النظام الديكتاتوري الإسباني، هي بؤرة احداث ترمي بظلالها على وضع متفجر متناقض أطرافه مجندين مغاربة (مرتزقة) بأحلام متنوعة (جهادية، ومادية) وثوار اسبانيين مضطهدين عبثت بهم الآلات الحربية لنظام ديكتاتوري فاشي غاشم.
وسط هذه الأحداث تنطلق ذات عبد الحميد السيرية بصوت سارد يظهر ويختفي يظهر بمواقفه في شفرات تضمر موقعه من الرواية.
في رواية عريس الموت يسائل عبد الحميد البجوقي تاريخا منسيا يشيد مرجعيته من منطلقات تستند على اقتناع فكري وفني يمتلك من خلاله آليات كتابة روائية تحكمها مرجعية نصية مؤسسة على مستندات خارج نصية تتيح مشروعية تفكيك علاماتها النصية تعرية وكشفا في أفق الاحتمال وإمكانيات التحقق من كل ما يتعلق بخارج النص على اعتبار أن الكتابة الروائية تبني عالمها على فعل التخييل كتيمة دلالية وجمالية.
في عريس الموت يشكل الروائي مرجعياته من منطلقات معرفية وجمالية يشيد من خلالها بنية نصه الروائي بتشكيل واعي مرتكزه خطاب متزن تحكمه آليات تراعي خصائصه السردية والفنية بخطاطة لا تخرج عن مشروع روائي تحضر فيه تيمة الهجرة والمنفى ضمن ترابط علائقي بين هوية النص ومنطلقات الروائي المرجعية وفق نمط تخييلي فني وجمالي.
هذه المنطلقات تضعنا أمام تساؤلات من مثل:
ما هي العناصر المشكلة لمرجعيات نص عريس الموت؟
وما هي آليات تسريد موضوع الرواية؟
وكيف تمت قراءة عبد الحميد البجوقي الروائي للتاريخ داخل محكيات تخييلية؟
لا جدال أن النص الأدبي هو نتاج فردي لمؤلف ما وهو صورة حقيقية لمبدعه وهذا الارتباط العضوي بين المؤلف والنص هو الذي يشرعن حرية انتاج مقاصده وعبد الحميد البجوقي في مشروعه الروائي يمارس طقس الكتابة مرجعيته الأساس في ذلك خلفية إنسانية كونية مقترنة بثنائية الحرية والالتزام.