فرويد العربي التحليل النفسي والإسلام في مصر الحديثة
Possibilité de commande
avec un délai de livraison
de 1 à 4 semaines
كما يُلاحِظ فرويد، فإنّ كلّ اكتشاف هو إعادة اكتشاف. وهذا الكتاب يشكّل، بالنّسبة إليّ، إعادة اكتشاف لشيء، ألا وهو موضوع النّفس الّذي بقيت معنيّة به بشكل متقطّع لأكثر قليلًا من ربع قرن. إنّه يمثّل، بالتّالي، أوديسة فكريّة واستعادة (جزئيّة) لنفسٍ سابقة اعتقدتّ أنّني فقدتّها. لقد أعادني إلى محادثاتٍ سُرعان ما ولَّت ونُسيت منذ زمن طويل، وإن كانت ما تزال مدموغة. كما أتاح لي العودة إلى سنوات دراستي الجامعيّة، الّتي تميّزت بانشغالٍ بالشّيزوفرينيا والّلغة، وهما انشغالان لم يُبارحاني قطّ، وإن كانا قد عثرا على أكثر المداخل الخفيّة تكشُّفًا إلى هذا النّصّ. وعمليّة كتابة هذا الكتاب ما كانت لتصبح ممكنة دون الدّعم السّخيّ لزمالة “ريسكامب” من «المجلس الأمريكيّ للمجتمعات المتعلّمة»، وزمالة «معهد ديفيس للعلوم الإنسانيّة»، والعديد من المنح البحثيّة من جانب جامعة كاليفورنيا في ديفيس، والّتي أتاحت لي كلّها فرصة القراءة على نطاق أكثر سَعَة وفُسحة بكثير ممّا كان ليحدث لو لم أحظ بها. وأشكر العميد السّابق «جورج مانجون» ورؤساء الأقسام «تيد مارجادانت» و«ديفيد بيال» و«كاثرين أولمستيد»، على تخصيص الوقت والموارد الّتي مكّنَت عملي في المقام الأوّل. وقد واصلت كلّ من «سعاد جوزيف» و«سالي مكّي» إرشادي، حتّى لو كانت جدارتي بذلك قد عفا عليها الزّمن.