الطب الكولونيالي الفرنسي بالمغرب 1912-1945
الموضوع غاية في الإثارة لعدة أسباب، قوامها أنه يطرح إشكالية فترة الحماية في تاريخ المغرب ويدعو إلى التساؤل عن كيفية الحكم عليها وعلى ما كانت تتغنى به ..أقرأ المزيد
Livraison en 1-4 jours
الموضوع غاية في الإثارة لعدة أسباب، قوامها أنه يطرح إشكالية فترة الحماية في تاريخ المغرب ويدعو إلى التساؤل عن كيفية الحكم عليها وعلى ما كانت تتغنى به أبواق دعايتها من أنها فرضت على المغرب لصالحه، ولإخراج أهله من طور الهمجية والجهل إلى طور الحضارة والمعرفة، مستدلين على دلك بما وجدوا عليه المغاربة من الأوضاع الصحية، وبما قدمه الأطباء الفرنسيون إليهم من أسباب العلاج، وأرشدوهم إليه من سبل الوقاية. وتاريخ الطب الكولونيالي، فيما بين 1912 و 1945، خير ما يمكن أن يفحص من القضايا لمعرفة من الذي استفاد من الاستعمار أهو المعمر أم المستعمر (بفتح الميم الثانية). وقد انكب الباحث متسائلا عن ذلك بالتنقيب والشرح، مبينا في أبواب وفصول كتابه بما يشفى الغليل من الحجج الملموسة والوثائق المستخرجة من ممارسات الأطباء الفرنسيين المسؤولين، ومن السلطات المكلفة بشؤون الصحة، أن المغرب كانت له ثقافة طبية قبل الحماية تساير وتواتي ما كان معتمدا في مجتمعه من البنيات العتيقة ووسائل الإنتاج البدائية، فكان الطب فيه لا يزال يختلط بالخرافة ويعاني من الجهل ببواعث الحميات والأوبئة.